- 2947 زيارة

الفرق بين كرامة المرأة في أوروبا وكرامة المرأة في الإسلام

قيم الموضوع
(0 أصوات)

الفرق بين كرامة المرأة في أوروبا وكرامة المرأة في الإسلام

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد لماذا نقف دائماً موقف المدافع عن الإسلام؟ وهل الإسلام يحتاج إلي دفاعنا حقاً؟، لماذا يجترئ أهل الكفر علىنا ولا نجترئ علىهم؟ لماذا ينتابنا دائماً الشعور بأننا الضعفاء وأننا المحتاجون إلي تبرير المواقف؟ لماذا لا نفضح أهل الكفر ونكشف سوءاتهم وهم المليئون بالسوءات وبيوتهم أوهى من بيت العنكبوت.

إن قضية الهجوم على الإسلام ليس لها عندي إلا أحد ثلاثة تحليلات عند البحث في الأسباب:

 الأول : أن بالإسلام خللاً يستحق بسببه هذا الهجوم وهذا محال ، وعياذاً بالله أن نقول ذلك فالإسلام هو الدين الكامل قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام) وقال تعالى (ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون).

والاحتمال الثاني أن بنا خللاً في تطبيق الإسلام جعل الآخرين ممن هم على غير ملة الإسلام يهاجموننا بسببه وهذا الاحتمال وارد لأن كثيراً من المسلمين لا يطبقون التعاليم السمحة لدين الإسلام.

 والاحتمال الثالث أن أهل الكفر يهاجمون الإسلام لا لخلل فيه إنما من منطلق الحقد على هذا الدين و على أهله وهذا هو أكثر الاحتمالات من ناحية الدوافع على الهجوم على الإسلام لقول الله تعالى (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) ولقول الله تعالى (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر).

ومن الأمثلة على هجوم أهل الكفر على الإسلام والمسلمين ما يدعونه علينا من سوء معاملة المرأة  ، والرد على ذلك الاتهام يأتي من جانبين:

 الجانب الأول :  أن نبين محاسن الإسلام في هذه القضية.

 والجانب الثاني :  أن نستخدم نظرية الهجوم خير وسيلة للدفاع ولنبدأ بهذا الجانب الثاني فنقول إننا نعجب لأهل الكفر وهم يهاجمون الإسلام في قضية المرأة بينما هم متورطون وغارقون في اسفل سافلين في هذه القضية بالذات ، ولن أكتب هنا كلاماً من عندي إنما سأنقل كلام الاستاذة الكاتبة نوال السباعي حيث قالت في مداخلتها في حلقة من برنامج الشريعة والحياة بتاريخ 15/3/1998 مع علامة العصر الدكتور القرضاوي قالت: عام 90 كان هناك 18 ألف امرأة في اسبانيا  قدمن بلاغات عن اعتداءات جسدية بالضرب والأذى المبرح من قبل الرجال الذين يعيشون معهن، والرجل الذي يعيش مع المرأة هنا من الممكن أن يكون الزوج ومن الممكن أن يكون ما يسمي الخطيب أو الصديق أو العشيق الذي يتمتع بجميع حقوق الزوج ولكن دون زواج ودون عقد.

 محامي الشعب الاسباني قال في يوم المرأة العالمي بالضبط: إن الشكاوى بلغت هذا العام 54 ألف شكوى عن الاعتداءات بالضرب المبرح والأذى الجسدي على النساء، وقالت الشرطة إن العدد الحقيقي.. هو عشرة أضعاف هذا الرقم. عام 95 مرت مليون امرأة في مدريد وحدها تحت أيدي جراحي التجميل بسبب التشوهات التي أحدثها لهن الرجال ، أي بمعدل امرأة من كل خمسة نساء يسكنَّ مدريد العاصمة وضواحيها.

انتهى نقلي عن الاستاذة نوال لأقول هذا الذي حصل في مدريد هو نموذج لما يحدث في كل بلاد الغرب وسأكتفي بهذا الكلام لأدخل في الجانب الأول ولن أذكر إلا نموذجاً واحداً عما كانت عليه المرأة في الجاهلية قبل الإسلام عندما يموت زوجها حيث كانت تبقي رهينة بيد أولياء الزوج.

 يقول الإمام القرطبي: روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالي: (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن) قال: كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته، إن شاء بعضهم تزوجها، وإن شاؤوا زوجوها، وإن شاؤوا لم يزوجوها، فهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية في ذلك.

 وقال الزهري وأبو مجلز: كان من عادتهم إذا مات الرجل يُلقي ابنه من غيرها أو أقرب عصبته ثوبه على المرأة فيصير أحق بها من نفسه ومن أوليائها، فإن شاء تزوجها بغير صداق إلا الصداق الذي أصدقها الميت، وإن شاء زوجها من غيره وأخذ صداقها ولم يعطها شيئاً، وإن شاء عضلها لتفتدي منه بما ورثته من الميت أو تموت فيرثها، فأنزل الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً). فيكون المعنى: لا يحل لكم أن ترثوهن من أزواجهن فتكونوا أزواجاً لهن.

وقيل: كان الوارث إن سبق فألقى عليها ثوباً فهو أحق بها، وإن سبقته فذهبت إلى أهلها كانت أحق بنفسها، فأنزل الله تعالى قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرهاً ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً).

هل عرفنا الآن عظمة الإسلام؟

 

 


Top