- 4668 زيارة

معاناة إبر الإنسولين اليومية تنتهي قريبا

قيم الموضوع
(0 أصوات)

 

معاناة إبر الإنسولين اليومية  تنتهي قريبا

 

هل تنتهي معانة الحقن المتكرر قريبا؟

 

كيف تسير الأمور في مسألة زرع البنكرياس فقد بدأت منذ فترة ليست بالقريبة ولا بالبعيدة في حسابات البحث العلمي سباقات زرع البنكرياس من متوفين ولكن الخبر الذي نشر عن النجاح الذي لقيه اليابانيون في إمكانية زرع خلايا بنكرياس من متبرعين أحياء يدفعنا لفتح ملف القضية ومناقشة تفاصيلها حيث سننشر لكم ثلاثة أخبار طبية في هذا الخصوص :

الخبر الأول عن العملية الجراحية التي أجريت في مستشفى كينجز كولدج ببريطانيا منذ ثلاثة أعوام  لزرع خلايا بنكرياس من متبرع متوفى ونجاح هذه العملية

الخبر الثاني : عن نجاح اليابانيين في نقل خلايا بنكرياس من متبرعين أحياء وهو الذي يدعونا لفتح الملف من جديد ويرفع الأمل في إمكانية العثور على المزيد من خلايا البنكرياس من الأحياء كما هو الحال في مسألة التبرع بالكلى

الخبر الثالث وهو مما يبعث على الأمل أيضا هو نجاح استخدام الخلايا الجذعية في تنمية خلايا بنكرياس جديدة من الجسم وهو ما سيمنع فكرة رفض جهاز المناعة للخلايا المنقولة من آخرين

 وقبل أن نشرع في مناقشة الفضية وفتح هذا الملف نعيد أولا نشر هذه الأخبار المتعلقة بهذا الموضوع ثم نتابع في حلقات تالية تحليل الموضوع ومتابعة تطوره على المستوى االعالمي والعربي من جميع جوانبه من حيث سهولة الحصول على المتبرع وتكاليف هذه الجراحة ومضاعفاتها والزوايا الأخلاقية المتعلقة بها

 فإلى الخبر الأول :

"أصبح رجل في الحادية والستين من العمر أول بريطاني يشفى من النمط 1 من مرض السكر بالمملكة المتحدة بعد خضوعه لعملية رائدة لزرع الخلايا.

ولم يعد ريتشارد لين في حاجة لحقن نفسه بالإنسولين يومياً بعد أن نجحت عملية زراعة خلايا تُولد الإنسولين من بنكرياس أحد المتبرعين المتوفين.

وقال باحثو مستشفى كينجز كوليدج اللندني إن الإنجاز العلمي الذي توصلوا له مبعث لسعادة مرضى النمط الأول من مرض السكر.

غير أن التقنية لا تخلو من بعض المشاكل؛ فالعديد من المرضى ما زالوا بحاجة لتزويدهم ببعض الإنسولين.

وقد أجريت لريتشارد لين، الذي ظل يعاني من مرض السكر لثلاثين عاماً، أول مرحلة في عملية زرع خلايا الإنسولين ثم أجريت المرحلة الثانية بعد شهر بينما أجريت المرحلة الأخيرة بعد 3 أشهر من المرحلة الثانية

وقد ذكر ريتشارد لصحيفة الجارديان:"لم أحس بهذا الارتياح منذ ثلاثين عاماً، وكان علي أن أقرص نفسي حتى أتأكد من أنني لم أكن أحلم". وقال لين إنه كان يعاني من نوبات انخفاض معدل السكر بالدم والتي تؤدي إلى الإغماء.

 

ريتشارد لين استغنى عن إبر الإنسولين بعد نجاح زراعة خلايا البنكرياس

 

وما يزال مريضان آخران خضعا لنفس تقنية زرع خلايا الإنسولين في حاجة لجرعات صغيرة من الإنسولين.

وكان الأطباء الكنديون هم الرواد في إثبات أن مرضى النمط الأول من السكر يمكنهم أن يستغنوا عن حقن الإنسولين بعد إنهاء تجربتهم.

ويعاني مرضى السكر من ارتفاع معدل السكر في الدم لأن الجسم لا يستطيع استخدامه بطريقة فعّالة.

وهذا يعود إلى أن خلايا البنكرياس إما عاجزة عن انتاج هرمون الإنسولين، الذي يمكّن الجسم من السيطرة على نسبة السكر في الدم، أو أنه لا يعمل بالطريقة المطلوبة.

وتستخدم التقنية الجديدة خلايا بنكرياسية سليمة من أحد المتبرعين ويتم حقنها في كبد المريض.

وبعد ذلك تقوم الخلايا بتكوين إمدادها الدموي وتبدأ في إنتاج الإنسولين.

 قلة المتبرعين :

وتقول بروفيسور ستيفاني أنيل التي ترأس فريق السكري بمستشفى كنجز كوليدج بلندن:"النتائج المستقبلية المترتبة عن هذه التقنية لا حصر لها. فهي يمكنها أن تضع نهاية للاعتماد على الإنسولين لكل مرضى النمط الأول من السكري".

غير أنها شكت من قلة المتبرعين بالبنكرياس مما يعني أنهم لن يتمكنوا من توفير العلاج لكل المرضى بالنمط الأول للسكر.

يُذكر أن بريطانيا بها 250 ألف ممن يعانون من النمط الأول للسكر، والذي يسمى أيضاً السكر المعتمد على الإنسولين. وعادة ما يصاب المرضى بهذا النوع قبل بلوغهم سن الأربعين.

وكان باحثون يابانيون قالوا مؤخراً إنهم تمكنوا من زرع خلايا بنكرياس متبرعين أحياء بنجاح.

وما يزال العلماء يحاولون إيجاد سبل إنتاج المزيد من الخلايا المطلوبة باستخدام الخلايا الجذعية.

وتقول جو برودي من جمعية مرضى السكري في بريطانيا :"عمليات زرع خلايا البنكرياس تعتبر إنجازاً خارقاً سيسهم في تحسين حياة من يعانون من السكر".

وأضافت:"تقوم الجمعية حالياً بتمويل البحث الذي نأمل أن يحول هذا الإنجاز إلى علاج ناجع لكل مرضى السكر".

"تتميز تقنيات الاستزراع بالحركة الدائمة ونأمل في أن تصبح متاحة على نطاق واسع في المستقبل

 

هذا كان هو الخبر الأول ولكننا أشرنا إلى أن اليابانيين استطاعوا الانتقال إلى الخطوة التي تليها ألا وهي زرع خلايا بنكرياس من متبرعين أحياء

وإليكم نص الخبر الثاني :

قال علماء يابانيون إنهم تمكنوا من علاج مريضة مصابة بداء السكري عن طريق إجراء أول جراحة في العالم لزراعة خلايا بنكرياس من متبرع على قيد الحياة.

وحصلت المريضة وهي امرأة في السابعة والعشرين تعاني من مرض السكري وتحتاج إلى الأنسولين منذ كان عمرها 15 عاما، على خلايا منتجة للأنسولين من جزر لانغرهانز بالبنكرياس من والدتها البالغ عمرها 56 عاما في جامعة كيوتو.

وقال الدكتور شينيتشي ماتسوموتو من مستشفى جامعة كيوتو "نتيجة لزراعة ناجحة لخلايا جزر لانغرهانز في البنكرياس من متبرع على قيد الحياة لعلاج السكري تمكنت المريضة من إنتاج الأنسولين بصورة ذاتية"، ونشر ماتسوموتو وفريقه إنجازهم في دورية لانسيت الطبية.

ولم تصب أي من المرأتين بأي متاعب صحية، كما أن المريضة التي جرت زراعة الخلايا لها لم تحتج إلى الأنسولين منذ شهرين.

وفي لندن قالت ستيفاني إميل من جامعة كينغز كوليدج إن برامج زراعة خلايا البنكرياس "تعتمد حتى الآن على المتوفين، وفي اليابان تقيد الاعتبارات الثقافية إلى حد كبير اللجوء إلى متبرعين متوفين".

ووصف متحدث باسم جماعة دايابيتيس يو.كي الأمر بأنه "إنجاز مهم"، لكنه تساءل عن جدواه للكثيرين بسبب المخاطر المحيطة به. وقال "وجد احتمال تعرض بنكرياس المتبرع لأضرار وجعله عرضة للإصابة بمرض السكري".

وقال ماتسوموتو إن نقل خلايا البنكرياس من متبرعين أحياء أفضل لأنها من المرجح أن تعمل بصورة جيدة. كما أنه يمكن عن طريق المتبرعين الأحياء التغلب على قلة جثث الموتى التي يتطلبها نقل الخلايا. ويتطلب نقل جزر لانغرهانز بنكرياسين من جثتين مقارنة بنصف بنكرياس لمتبرع حي.

وبلغت زراعة خلايا جزر لانغرهانز من بنكرياس مرضى متوفين ذروة إتقانها عام 2000. وجزر لانغرهانز هي تكوينات من الخلايا في نسيج البنكرياس تنتج الأنسولين الذي يضبط معدلات السكر في الدم.

والنوع الأول من داء السكري هو أكثر أنواعه خطورة حيث يحتاج المرضى إلى الحقن بالأنسولين نتيجة لقيام جهاز المناعة بتدمير جزر لانغرهانز لدى هؤلاء المرضى. ويمثل هذا النوع بين 10% و25% من حالات الإصابة بمرض السكري.

والنوع الثاني الذي يصيب البالغين هو الأكثر شيوعا والأقل حدة ويمكن علاجه باتباع نظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية أو باستخدام العقاقير لتحفيز إفراز الأنسولين. ويمكن لمرض السكري أن يسبب الفشل الكلوي والسكتات الدماغية والأزمات القلبية وفقدان البصر وتلف الأعصاب

الخبر الثالث

كان هذا هو الخبر الثاني أما الخبر الثالث الذي يبعث على امل أيضا هو استخدام الخلايا الجذعية في علاج السكري

أظهرت دراسة حديثة نشرها علماء أمريكيون وبرازيليون أملا جديدا لمرضى السكر.

ويقول البحث الذي نشر مؤخرا في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية إنه يمكن تحرير أعداد من مرضى السكري من اعتمادهم على جرعات الانسولين عن طريق علاجهم بالخلايا الجذعية المأخوذة من أجسادهم.

وأجرى العلماء اختبارا على 15 مريضا بالسكري من الفئة الأولى، والذي يحدث عندما يقوم جهاز المناعة في الجسم بتدمير الخلايا المسؤولة عن انتاج الانسولين.

واستجاب 14 منهم للعلاج بالخلايا الجذعية وبدأت أنسجتهم في إفراز الانسولين لعدة أشهر من تلقيهم العلاج.

غير أن الدراسة لاقت انتقادات بسبب صغر عينة البحث التي أجريت عليها تجارب العلاج الجديد.

وكان الباحثون في مجال مرض السكري قد أعلنوا عن نجاحهم في التوصل الى ان خلايا الطحال يمكن تحويلها الى خلايا تفرز هرمون الانسولين. تحويل خلايا الطحال

وقد تمكن باحثو مستشفى ماساشوستس العام من ايقاف تقدم المرض في الجرذان المختبرية، بل وتمكنوا حتى من عكس سيره فيها.

ويمنح هذا التطور الجديد املا للمرضى المصابين بداء السكري الذين يحتاجون الى حقن الانسولين (والذي يسمى ايضا سكري الاطفال، وهو داء يختلف عن السكري الذي يصيب الكبار).

يذكر ان المصابين بهذا النوع من السكري لا يمكنهم انتاج هرمون الانسولين الضروري لتمثيل المواد السكرية والنشوية. ويفرز الانسولين من قبل خلايا متخصصة تقع في غدة البنكرياس.

ففي هؤلاء المرضى، يقوم جهاز المناعة بمهاجمة وتدمير الخلايا التي تفرز الانسولين مما يؤدي الى زيادة كبيرة في نسبة السكر في الدم. "اعادة تثقيف" لجهاز المناعة

وقد بين الباحثون ان حقن الجرذان المصابة بداء السكري بخلايا طحالية مأخوذة من جرذان غير مصابة من شأنه "اعادة تثقيف" او "اعادة تعليم" جهاز المناعة فيها بحيث يسمح بزرع خلايا منتجة للانسولين فيها.

ولكن الجرذان المصابة بدأت - بعد حقنها بخلايا الطحال - فعلا في انتاج خلايا الانسولين لوحدها.

وقام الباحثون بالتأكد من النتائج التي حصلوا عليها بحقن الجرذان الانثوية المصابة بداء السكري بخلايا طحالية من جرذان ذكرية

بعد أن نشرنا هذه الأخبار الثلاثة المبشرة سنتطرق في مقالات لاحقة لمناقشة القضية من جميع جوانبها بإذن الله

 

 

 

 

 

Top